أبو بكر بن المختار الشنقيطي

أبو بكر بن الشيخ المختار بن سيدي أحمد بن الشيخ المختار بن عبد الرحمن آل يوسف الشنقيطي

هو الشيخ أبو بكر بن الشيخ المختار بن سيدي أحمد بن الشيخ المختار بن عبد الرحمن آل يوسف الشنقيطي، ولد في موريتانيا سنة 1330 هـ ، ينتهي نسبه إلى آل البيت. تلقى تعليمه في صباه فحفظ القرآن الكريم برعاية والديه وخاله، ثم أخذ في علوم الشريعة الأخرى، وقد بدت عليه علامات الصلاح والتُّقَى منذ نعومة أظفاره. في بداية الستينات الهجرية وبعد وفاة والد المترجَم له بدأت الرحلة إلى مكة لأداء فريضة الحج، وقد أعدوا العدة للرحيل عبر تلك الصحاري والقفار محاطين بالمشاقِّ والمخاطر حتى عبروا بلادًا كثيرة، واستقرَّ بهم حتى نزلوا الشاطىء الغربي للسعودية ( جدة ) وكان ذلك في نهاية عام 1366هـ فأدركوا في تلك السنة الحج، ثم بعد أداء الشيخ لفريضة الحج كان قد سبق لعلمه أن في العاصمة السعودية –الرياض- معهدًا يسمى "المعهد العلمي" – وكان توَّاقا للعلم- فالتحق به حتى تخرج منه، وبعد تخرجه اشتغل بالتدريس بمعهد الهفوف بالأحساء مع القاضي الشيخ عطية محمد سالم، ثم عاد إلى مكة المكرمة مدرسًا بالمدرسة السعدية، ومدرسة الإمام علي ابن أبي طالب  حتى وفاته، وتولى إمامة مسجد الشيخ عبد الله بن حسن آل الشيخ وكان أول إمام له. كانت للشيخ نشاطات علمية وثقافية، كالمشاركة في مساعدة وتقويم الخطب والشعر أثناء الاحتفال بالملوك في عهد الملك سعود وفيصل، وقد ترك تراثا من الخطب لا تزال مخطوطة .

تحميل ترجمة العالم

السيرة الذاتية

استمع الشيخ لدروس كثير من المشايخ والعلماء منهم: مفتي الديار السعودية آنذاك الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ، والشيخ عبد الملك بن إبراهيم آل الشيخ، و الشيخ عبدالعزيز ابن باز، وتتلمذ على يدي الشيخ محمد الأمين الجكني الشنقيطي صاحب ( أضواء البيان ) وكان من أقرانه: الشيخ عبدالله بن زاحم إمام المسجد النبوي، ومعالي الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ، وهو الذي أشار عليه بالعودة إلى مكة المكرمة في عام 1381هـ للإمامة بمسجد والده هناك؛ إذ كانت قراءته للقرآن قراءة ندية وحسنة إلى حد عجيب غير متكلف جذبت الكثير من المصلين في ليالي رمضان وغيره أعواما من أماكن بعيدة وتأثر المصلون بقراءته وكان يجيد القراءة بسبك العبارة، وقد كان بشوشا سهلا ألوفا يحبه كل من عرفه، وقد عرف بالحرص على مذهب أهل السنة والدعوة السلفية وحماية التوحيد الخالص ونكران التعلق بالقبور والأموات ومحاربة البدع . وكان رحمه الله خطيبا مفوهًا يمتلك صوتًا عذبًا وخشوعًا في الصلاة حتى كثرقائلوا : نتمنى ألا تنتهي هذه الصلاة، لحسن الصوت والخشوع وإتقان القراءة، وكان من ذلك أن زاره الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ ذات مرة وصلَّى خلفه فقال له: ( يحسن بنا أن نُسْمِعَ قراءتك هذه للمسلمين في المسجد الحرام) فما كان منه ألا أن فعل ذلك, فشرَّفه الله تعالى بإمامة المسلمين في المسجد الحرام وكان ذلك في سنته الأخيرة أواخر عام 1384هـ . ثم افتقده العامَّة والخاصَّة قبل وفاته بشهور، فكان من أولئك الذين افتقدوه وكتب عنه في صحيفة "الندوة" رئيسها آنذاك: صالح جمال رحمه الله في مقالة له بعنوان: ( أين الشنقيطي والصوت الحسن). توفي رحمه الله في مكة سنة1385هـ ودفن في المعلاة، وله من الأبناء ثلاثة، وبنت واحدة. مؤلفاته: لم تذكر مصادر ترجمته أن له مؤلفات غير ما ذكر بأنه قد كتب خطبا كثيرة وهي لا تزال مخطوطة، ولم يُذكر مكانها. مصادر ترجمته: تاريخ أمة في سير أئمة، لصالح بن حميد (3/1191)، أئمة المسجد الحرام في العهد السعودي، لعبد الله بن أحمد آل علاف الغامدي (ص260)، مقالة في جريدة الندوة لرئيس تحريرها آنذاك: صالح محمد جمال، بعنوان "أين الشنقيطي والصوت الحسن"، ولم تذكر المصادر تاريخ الجريدة ولا عددها الصادر.